انقذوا القطيف قبل فوات الأوان 0000000 فلسنا أصعب من لبنان
السلام عليكم
القطيف ( أي من سيهات حتى صفوى ومن الاوجام حتى تاروت ) كانت وما زالت تنجب الأبطال والشجعان ، ويفرح بالتواجد على أرضها الإنسان والنبات والحيوان 000الخ ، هي عز المعتزين ، وثبات الهوية والدين ، ومحل فخر الصابرين ، في ظل قمع الكارهين وبطش الحاقدين 0
نقف أمامكم حائرين تائهين قد ضاعت بعض أعمارنا وبعض أفكارنا وبعض هويتنا وبعض صلاحنا وبعض قوتنا وبعض قدرتنا على الانجاز وبعض وحدتنا وبعض هدايتنا وبعض رشادنا وبعض ماضينا العظيم وحاضرنا العقيم ومستقبلنا المظلم 0000الخ ، نرى تراثنا نهبا ورأينا نحن العامة فندا ومجتمعنا طرائق قددا ، احتوشنا الأعداء ، وتخلى عنا رموز القطيف من العلماء والمثقفين وأمثالهم وأنصارنا في الإحساء وأعواننا في المدينة المنورة 0
فتشنا ثنايا الموضوع فلم نجد أحدا نتهمه بتهمتنا : هل نقول أن القطيف تخلوا من الرجال أم بها تلاعبت الأطفال ، أم أنها مكائد الأعداء ، أم مشكلتنا تخلي الأصدقاء ، والبعد عن هداية أهل البيت عليهم السلام ، والتعصب على الهوية الفكرية ، والتخلي عن الهوية الشيعية 0
ما هو مانع وجود الوحدة الإصلاحية في مجتمعنا ؟
ومن هو المسئول عن وجود الإدارات والأجهزة التي تنظم أمورنا ؟
هل أن موضوع هلال رمضان والأعياد كنموذج صعب على تجمع العلماء لحسمه ؟
هل أن علاج المشاكل الاجتماعية وغيرها تخلى عنها العلماء والمثقفين 0000الخ ؟
هل أن فكرة إيجاد لجان تنسق حياتنا وتنظم أوضاعنا المختلفة أمر صعب التحقيق ؟
لماذا لم نرى خطوات عملية تتجه نحو التنسيق العام في أمورنا ؟
هل العلماء والمثقفين قابعون بعيدا عن هذه الأمور ؟
لماذا تبادر لأذهاننا هذا الطرح ولم يتبادر لأذهان الرموز ؟
لماذا نحن نناقش مثل هذا الطرح ولا يناقشه الرموز ؟
لماذا نحن نتنازل في حوارنا ورموزنا لا يتنازلون ؟
ما هو السبيل لتحريك رموزنا اتجاه الإصلاح العام ؟
وما هي الطريقة التي تحركهم لتكوين لجان عامة لبحث وعلاج جميع المشاكل ؟
لماذا لا يجتمع الرموز والمثقفين على طاولة المباحثات والتفاوض في شؤوننا ؟
ألسنا نحن مسئوليتهم ، ومستقبلنا بأيديهم ؟
لماذا تترك القدرات المختلفة تضيع هباءا منثور دون أن تشجع ويتم تبنيها ؟
لماذا بعض شبابنا يضيع أمام أعين الجميع دون أن يهتز لهم جفن أو ترمش لهم عين ؟
هل رموزنا يطاعوا لو حاولوا الإصلاح ؟ هل هم لم يحاولوا الإصلاح ؟
هل المجتمع هو الذي يحركهم ، أم هم من يحرك المجتمع ؟
هل نحن نقتدي بهم أم هم يقتدوا بنا ؟
هل أن لبنان في تقسيماته أكثر منا ؟ هل تماسك حزب الله وتنظيمه أسهل منا ؟
هل الشعوب والمجتمعات في جميع أنحاء العالم ممن نظموا أنفسهم أفضل منا ؟
هل العالم به أناس يشعرون بمجتمعاتهم ونحن لا نجد من يشعر بنا وبمجتمعنا ؟
هل سبب عدم التنظيم من داخلنا أم من الخارج ؟
هل نحن نقرأ القرآن ولا نطبق ما فيه بشأن هذا الموضوع ، معقولة ولا واحد منا ، سواء من الرموز أو من العامة ؟
أليس في القرآن من الحث على الوحدة والتماسك والتنظيم والإحساس والشعور وخادم القوم سيدهم 0000الخ ؟
لماذا لا يتنازل الرموز عن بعض التشدد ويجتموا لنقتدي بهم ونتبعهم ؟
كفانا أسئلة لنطلب من رموزنا العمل من أجل ترسيخ جوانب الوحدة والتماسك والتنظيم والعمل لصالح المجتمع ، كما أننا نقر بوجود الاختلاف ، ولكن ليس مجتمعنا هو الوحيد حتى نعتبره مانعا من إيجاد الأهداف المشتركة العامة التي تخدم الجميع ، فإننا نؤمن بعدم وجود من يسعى للخراب ، وإن وجد فسيضيع وسط التوحد والاقتراب 0
يا إخوان : زاحموا العلماء والمفكرين والمثقفين والرموز القطيفية ليل نهار وباستمرار بمثل هذه المطالب ، وانشروها في جميع وسائل الإعلام ، فلا مبررات مقنعة من أي أحد منهم باستحالة السعي لتحقيق تلك الأطروحات ، فأبدوا بها الآن قبل غدا وقبل فوات الأوان ، مهما كانت الصعوبات فلسنا أصعب من لبنان ، فجميعكم يعلم أن ( كثر الدق يفك اللحام ) 0